شاب يُنهي حياة والده ويحاول طمس الحقيقة بالنار بمحافظة بني سويف

شاب يُنهي حياة والده ويحاول طمس الحقيقة بالنار بمحافظة بني سويف
كتب -حمدى صابر
في واقعة هزت أركان قرية العواونة بمحافظة بني سويف، تحولت المشاعر الأسرية إلى كابوس دموي، بعدما أقدم شاب في الثانية والعشرين من عمره على ارتكاب جريمة تقشعر لها الأبدان، بإنهاء حياة والده البالغ من العمر 44 عامًا.
تفاصيل الجريمة بدأت بخلافات لم تُعلن، لكنها انتهت بواقعة مأساوية حين أقدم الابن على خنق والده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل منزله. لكن ما حدث بعد ذلك كان الأكثر رعبًا؛ حيث قام الشاب بنقل الجثة باستخدام “تروسيكل” إلى قرية إدراسيا الجديدة في الظهير الصحراوي، وهناك، في محاولة يائسة لإخفاء آثار جريمته، أضرم النار في جثة والده، ظنًا أن النار ستمحو آثار الدم.
ولم يتوقف المشهد المأساوي عند هذا الحد، فقد حاول الشاب خداع الأجهزة الأمنية، مدعيًا أن والده قد تغيب في ظروف غامضة، وحرص على تقديم بلاغ رسمي لإبعاد الشبهات عنه.
لكن الحقيقة لم تلبث أن تكشف نفسها، حين رصدت كاميرات المراقبة التروسيكل وهو يغادر القرية في توقيتات متزامنة مع ارتكاب الجريمة، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تتبع الخيوط بدقة، حتى سقطت الأقنعة، وانكشفت الخيانة.
الجريمة صدمت الأهالي وأثارت الذعر في نفوس الجميع، فيما لا تزال النيابة تباشر التحقيقات لكشف الدوافع الكاملة وراء تلك الجريمة البشعة التي مزقت نسيج الأسرة، وتركت خلفها ألغازًا لا يملك العقل تصديقها.