
المرأة الصعيدية في الدراما المصرية
بقلم / ايمان عبد الرؤوف
الشاشات على مر تاريخ الدراما والافلام ظلمت سيدات الصعيد الطموحات المثابرات كثيرا وعلى الرغم مما يتمتع به الصعيد من نماذج نسائية على قدر واسع من الثقافة والعلم، واغفلت دورهن الفاعل فى التنمية وتقلد الوظائف التنفيذية والقيادية والمشاركة الدؤوبة فى التنمية المستدامة للمجتمع الصعيدى الذى عانى لسنوات، مع تركيز صناع السينما المصرية على خيالات المرأة الضعيفة التى ليس لها دور سوى ارتداء الملابس والزى الصعيدى والحلى وعوجة اللسان التى ليس لها صلة بلهجة اهل الجنوب .
ومن منظور التطور نجد ان المرأة الصعيدية لها خصوصية حافظت عليها منذ القدم كاحترام التقاليد والعرف السائد والمتعارف عليه داخل مجتمعها الجنوبي على الرغم من قوتها وصلابتها ورجاحة عقلها الذي جعلها تعتلي منذ قديم الأزل عرش الحكمة والرأي الصائب فكانت صاحبة المشورى لدي الكبير قبل الصغير من رجال عائلتها..
والمرأة فى الصعيد لا ننكر انها تعاني من بحر مشكلات لا ينتهي فرضتها عليها طبيعة الجنوب القاسية نظرآ للأهمال والفقر والأمية وغيرها من الأزمات التي عاني منها الصعيد على مر السنين ولكن كمثيلاتها من نساء مصر والعالم لديهن مشكلات ومعوقات وتحديات داخل مجتمعهن
ويبقى لنا عتاب على صناع الدراما المصرية في السطحية عند تناول نماذج لسيدات الجنوب ونتمنى أن نشاهد الفترة القادمة تسليط الضوء على نجاح المرأة الصعيدية في مواجهة التحديات داخل مجتمعها ذو الطبيعة الخاصة..
( تقييم لتناول الدراما المصرية لصورة المرأة الصعيدية)