نجاح مشروع المدارس الحقلية الزراعية بالتعاون مع المهندس مسعد فهيم مبارك بشباس الملح
كتب حماده مبارك
في مشهد يفيض بالعطاء والانتماء، يبرز اسم المهندس مسعد فهيم مبارك كأحد الرموز الوطنية في مجال الزراعة، بما قدّمه ويقدّمه من جهد مخلص وعمل ميداني دؤوب، جعل منه قدوة يُحتذى بها علميا وعمليا، ليس بمحافظة كفر الشيخ فقط، بل في عموم الوطن.
لقد كان له الدور الأبرز في إنشاء المدارس الحقلية، التي أصبحت نموذجا ناجحا لتأهيل وتدريب المزارعين على أساليب الزراعة الحديثة والزراعة الذكية مناخيًا، مساهمًا بذلك في زيادة الإنتاج وترشيد استخدام الموارد الزراعية، بما يتماشى مع رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق الأمن الغذائي ودعم المواطن المصري البسيط.
وقد شرف المهندس مسعد فهيم باستقبال اللواء علاء عبد المعطى محافظ كفر الشيخ، و ممثلي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، داخل أراضيه ومزارعه النموذجية في قرية شباس الملح مركز دسوق، حيث استعرض معهم نتائج العمل الحقلية، واستمعوا إلى آراء ومقترحات المزارعين المستفيدين من المدارس الحقلية، رجالاً ونساءً، ممن لمسوا عن قرب أثر هذا المشروع في تحسين أوضاعهم الزراعية والمعيشية.
ولم يتوقف عطاؤه عند حدود الإشراف والتدريب، بل كان سندًا حقيقيًا للفلاحين غير القادرين، يقدّم لهم الإرشاد الزراعي والدعم الفني بلا مقابل، مدفوعًا بإيمانه أن الزراعة رسالة، وأن نهضة الوطن تبدأ من الأرض التي تحيا بها القلوب.
إن المهندس مسعد فهيم مبارك، بعلمه، وتواضعه، وحضوره الميداني الدائم، هو أحد النماذج المشرفة التي نفتخر بها، ورمز حيّ لما يمكن أن تصنعه العقول المخلصة حين تمتزج بالرغبة الصادقة في البناء وخدمة الناس.
فوجب علينا أن نسلط الضوء على واحدة من التجارب الرائدة في مجال الزراعة الحديثة، بقيادة المهندس المبدع والمخلص مسعد فهيم مبارك، الذي قدّم نموذجاً يُحتذى به في تعزيز الإنتاج الزراعي وتبني الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نحو تحقيق أمن غذائي مستدام وتنمية زراعية حقيقية.
وبحضور اللواء محمد شعير، سكرتير عام محافظة كفر الشيخ، كانت الكلمات الصادقة والآراء المتبادلة بين المهندس مسعد فهيم والمزارعين، خير دليل على نجاح تجربة المدارس الحقلية، التي تمثل نقلة نوعية في مهنة الزراعة، وتُسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي للأسرة والدولة.
وأكد المهندس مسعد فهيم في كلمته على ضرورة استغلال كل شبر من الأراضي الزراعية، والتوسع في استخدام أدوات الزراعة الذكية، مثل الزراعة الآلية، والمخصبات الحيوية، ومنشطات الجذور الطبيعية، بما يعكس وعياً عميقاً بالتحديات المناخية وسبل مواجهتها بطرق علمية وعملية.
إن ما تحقق خلال عامين متتاليين من العمل الجاد والمتواصل، تحت إشراف مهندس محترف يعمل بكل حب وإخلاص، هو شهادة حية على أن الزراعة يمكن أن تعود بقوة حين تتوافر لها القيادة الميدانية، والدعم المؤسسي، والإيمان العميق برسالتها في بناء الوطن.
كل الشكر والتقدير للمهندس مسعد فهيم مبارك على هذا الجهد المبارك، وعلى رؤيته التي تصنع فارقاً حقيقياً في حاضر الزراعة ومستقبلها بمحافظة كفر الشيخ.
