شعر و ادب

شرنَقةُ ياسمينة – بقلم / أميمة عمران

شرنَقةُ ياسمينة
بقلم / أميمة عمران
سرحتُ ،هزّتني نسمةٌ منكسرة
سألتُ أنينَها :هل كانَ هنا؟!
مسحَ هزالَها،عضدتني بحنّيّة
جنَّ الشّوقُ..في عبَق نسمة
انكسرَ الجوابُ ليهمسَني الكنارُ
سرّاً ،جنّحني نحوَ السّماءِ
سألتُ الثّريّا :أهنا يسكنُ حبيبي ؟!
فضمّتني وبكَتْ،..
آهِ ما لِ الضيّاعِ يجتاحُ كياناتي..وفضائي؟!
وقلبي في خطر ،. وروحي تحتضر
أتتركُني ممزَّقَةً …سكْرَى …ولْهَى…تعِبة؟!..
أقاسٍ أنت!؟ أم حبيبٌ!؟
انتفض ْاحضن لهفتي،..أعدْ نبْضَ قلبي،..
وآهِ يااااأنتَ !!…. روحي في خطر،..تحتضر، ..
صمتُك مزّقني،..وغيابُك أرّقني
جناحيَ منكسِر،..وشوقيَ مضعضَع
ولفافةُ شعري ودّعها التّمايل
ونغمةُ صوتي طلقها الوتر
وعينايَ أضاعَ بريقَهما السّكر،..
وحياتي …ياحياتي في أقسى خطر،
متعَبَةٌ أنا ممزّقَةٌ ،…لا وطنَ لا خبزَ ،
ولا روضَ ولا مطر ،رأيتُها غيمة تنتظر
أومَتْ لي،وهمسَتْ،مسحَتْ دمعي وانسكبت
ثمَّ لفّتني وقالت:ما لقلبك ينفطر!؟
خبّأتُ لك نقطةَ المطر ..وهطْلَةَ الغدْق
كي تلحقي العبق،..وتسكني الزّهر؛
همَسَتْ من وحيِ دموعي المنسكب
لوَتِ ابتسامةَ الأمل،..حملَتْ وجبةَ مطر
ولفّتْني في سكَر،..هبطتُ الشّامَ شامي
وهناك صيغ الوتر،..ضمتْني الياسمينة في
شوقٍ ولهف،بكيتُ من جديد ..رأيتِ حبيبي!؟
أشارت وهي تبتسم هناك في العبق..منذ شهرٍ ينتظر
كانت وردة العبق،.. تلبس ثوبَ عرسٍ أبيضَ ومحبسين ووتر
ياسمينةٌ دغدغتُ وريقاتِها ،فرأيتُه يختبئ،..
ارتجفتُ وراح دمعي من الفرح ينخدق،
وروحي تندفق،وقلبي يرتجف ..سكْرَى أنا سكْرَى
سكنتُه سكنني،..شرنقتُه شرقني، وسهونا في سكَر
ليُضمّخَنا عبقٌ ،عشقتُه ،..وتاقَني،. ساعتَها
جنّ الصّمت صخبَ،ضجَّ ،وهو يحوينا في شرنقةٍ
وياسمينة..آهِ يا أنت وطني وياسميني وحبّيَ
ما أقساك!!.. وما أحيلى لقاكَ.!!… وكم لذيذٌ عذابُ حبّك
يااااحبيبي،!. ليضيعَ كلُّه في لحظة سكر في شرنقة
ياسمينة في وطن..
شرنقتُه ،شرنَقَني ،وضِعْنا في السكَر،
والخمرُ يحتضر غيمة المطر،وكذا غنّى شوقَنا الوتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى